سأروي ما في عينيكِ
عن قصةِ إنسانْ
عن حبٍ دافءٍ
أشعل َ النارَ وزادَ طوفانْ
سأروي ما في عينيكِ
عن الشذى .. عن العطرِ والريحانْ
وأمضي في غياهبِ شفتيكِ
أسطرُ ملاحمَ الوفاءِ
وأزرعُ النخيلَ على واحاتِ الجمالِ
سأروي للكائناتِ حكايا الحنينِ
وأزفُ القدرَ ببشرى وجهكِ
فأُشعِلُ شمعةًً تذوبْ
كراقصةٍ إسبانيةٍ على الدروبْ
تصفقُ لها الأفئدةَ بلونِ الغروبْ
سأروي لهمْ عنكِ أنتِ
عن أميرةِ النقاءْ
عنِ الدانةِ السمراءْ
عن بسمةِ الصباحِ وطيورهِ
عن طغيانِ الحسنِ وغرورهِ
عن عدالةِ الغرامِ وشرورهِ
ما أجملَ أن أروى للخلقِ حبكِ
وأنتِ على صدري تراقصيني
أقاتلُ البردِ من دفْ حنيني
أشربُ الخمرَ من شفتيكِ ... وتزيديني
فسلسبيلُ شهدكِ الى موتي يرويني
سمراءُ : يا جوفَ الماسِ
يارائحةَ المسكِ
ويا طعم المسكِ
يا نظرةَ الصقرِ البعيدِ
العالي المسافرُ العنيدِ
يا حلمَ السهدِ ويومي الجديدِ
سأروي للريحِ نسماتِ شعركِ
وأغزله كالحريرِ
وأحصدُ منهُ سنابلَ القمحِ
ذاكَ الحصادِ الوفيرِ
وأروي للفراشاتِ زهرَ رقتكِ
وأخبرها أنها حطتْ
إذ تطيري....
يانابضةَ الألق ِ
يا عاطرةَ الأنفاسِ كالحبقِ ِ
يا جدولاً زادَ سحري
وأرسلني الى الغرقِ ِ ِ
يا وتراً يدنُ بأفئدتي
ينوحُ شجياً يعايشُ أرقي
يا شهاباً يشقُ المساءَ
بينَ الصدرِ والحدق ِ
يا نهلةَ الحبِ وجرعةَ الشغفِ
يا طعمَ الحياةِ
يا حلاوةَ العيشِ في رمقي
يا هدأةَ الجلالِ
بينَ الرزانةِ والكمالِ
يا كوكباً ضاءَ إشعاههُ في غسقي
حبيبتي يا أنشودةَ الأزلِ
يا صدى الحنان ِ وهمسِ القُبل ِ
يا بلدي الأمينِ
يا صرخةَ الربيعِ
سأروي للكونِ أننا تناغمنا
امتزاجِ الشمسِ للشفق ِ